ينظر القبطان الى سفينته فى تأمل ثم يطيل النظر فى البحر الذى هاجت اطماعه وهم ان يبتلع السفينة
ولكن رصيف الميناء حال بينه وبين تلك الامواج الهادرة وهاهو
ها هو اخر الراكبين فى السفينة قد وصل والعيون فى انتظاره على السفينة وعلى الميناء
ذلك الرجل لما يجىء ليركب على متن السفينة بل جاء ومعه رسالة للقبطان من اخر راكب يقول فيها
انا قادم انتظرووووووووونى انا قادم ولكن الطريق غدرت بى
ينظر القبطان للرجل فى يأس ويقول ليس امامنا وقت فاننا لن نأمن شر ذلك البحر الغادر
و يطيل الرجل الكلام مع القبطان المتأهب للابحار
لكى ينتظر صديقه الغائب واذا بالقبطان يصعد على السلم فى مشهد تدمى له القلوب وتسيل له الدمووع
وهاا قد بدأ محرك السفينة فى الزئير معلنا عن بدأ الرحلة اللى تنقص راكب
وعلى مسافة قليلة من الامتار يأتى الراكب سعيدا منبهجا فهو قد وصل وقد احسن الظن بالقبطان الذى ادار المحرك وغدر بــه
ووصل صاحبنا الى الرصيف الخالى ..
نظر حوله وسأل نفسه هل غدر بى صاحبى ام غدر بى القبطان ام سن الاثنان سهام الغدر معا؟؟
ولكنه سمع من بعيد صووووووت عواء السفينة االحزينة لانها لم تملك ان تقل كل العاشقين الى شاطىء الامان....
وهى حتى لا تملك ان تقول لقبطانها سمعا وطاعة بل تنفذ فى صمت وداخلها بحر اخر من الكلام
فاكتفت بذلك العواء لتعبر به لذلك الراكب الحزين عن غدر الايام ....
كل ذلك وصاحبنا لايزال واقفا لا يعرف الى اين يذهب فالاخطار تحيط به من كل ناحية وتلك السفينة كانت امله الوحيد فى النجاة من بحر اخر ولكن لا
ماء به بل هو ماؤه دماء القلوب ودموع الاعين
بحر فى شوارعنا وحوارينا بحر بداخلنا نحن
بحر الخيانة والغدر وشرور الايام ...
فأما تلك السفينة فهى سفينة العشاق ...
جنة الحب مرساها ونهر الاخلاص طريقها...
واما ذلك الراكب فهو انا !!!!!!!!!!
.......... رحال من ميناء الى ميناء لا يسعه الى الوقوف فى انتظار السفن التى يتحكم فيها الغادرووووون
............. يتبع