انقسامات خطيرة فى الزمالك.. واتهامات لبعض اللاعبين بالتآمر

يعانى مجلس إدارة نادى الزمالك من خلافات حادة، وانقسامات بين أعضائه وسط إخفاق د. محمد عامر، رئيس مجلس الإدارة فى التصدى للمشاكل وفرض السيطرة.

وساهم تردى نتائج الفريق الكروى الأول، وتجاوزات بعض اللاعبين خصوصاً شيكابالا وجمال حمزة وأجوجو فى تعميق هوة الخلاف بين الأعضاء.

وطالب المستشار أحمد البكرى، عضو المجلس، خلال الاجتماع الأخير بفرض عقوبات صارمة على بعض اللاعبين، الذين وصفهم بـ«المتآمرين» من أجل إعادة الانضباط للفريق، واستعادة الهيبة الضائعة، إلا أن الدكتور عبدالله جورج ومحمد إبراهيم عضوى المجلس عارضاه بشدة بدعوى حاجة الفريق إلى جهود هؤلاء اللاعبين «الذين حددهم البكرى بالاسم»، وتفويت الفرصة على من وصفوهما بـ« الأيادى الخفية المتآمرة من خارج النادى»، والتى تريد إشعال الفتنة داخل الفريق، وتطفيش نجومه وإهدار تاريخه.

ووسط هذه الانقسامات، يقف المجلس عاجزاً عن التصدى لأخطر مشكلة، كما وصفها البكرى خلال الاجتماع الأخير، وتتمثل فى حصول عدد من اللاعبين على مكافآت شهرية من مسؤول معروف بواسطة إدارى فى الفريق معروف بانتمائه الشديد لهذا المسؤول، واتهمهم بتعمد الهزيمة لإسقاط الفريق وإفشال المجلس، ودلل على ذلك بالهزائم المتتالية للفريق، باستثناء فوز وحيد منذ تولى المجلس المسؤولية.

وتفجرت المشاكل داخل المجلس بسبب الخلاف على عقوبة شيكابالا بعد تجاوزاته فى مباراة المحلة، وكذلك الإساءات التى وجهها جمال حمزة لعضو المجلس أحمد البكرى عندما قال فى برنامج إذاعى «معرفش حد بالاسم ده» رداً على سـؤال حول مطالبة البكرى بضرورة معاقبة اللاعبين غير الملتزمين ومنهم حمزة.

واعتبر عضو المجلس ما صدر عن اللاعب إهانة فى حقه وكذلك المجلس والنادى بشكل عام، وشدد فى الاجتماع الأخير على ضرورة فرض عقوبة صارمة على اللاعب لحفظ هيبة المجلس، إلا أن عبدالله جورج ومحمد إبراهيم رفضا طلبه، فيما امتنع محمد عامر عن التعليق رغم مطالبة العضو بسماع رأيه، حيث اكتفى بالقول «سأعلق فى نهاية الجلسة»، لكنه تجاهل الأمر تماماً - حسب أعضاء المجلس!

وكشف مصدر مطلع أن المجلس رفض عقد اجتماعه الذى كان مقرراً الثلاثاء الماضى إلى الاثنين المقبل لتفويت الفرصة على البكرى للاعتراض على كثير من القرارات، وحتى تهدأ الأمور.

وعلمت «المصرى اليوم» من مصدر مطلع أن البكرى أبلغ رئيس النادى عن طريق طارق حشيش، المدير المالى احتجاجه على تصريحاته لإحدى الصحف اليومية عن دعمه لجمال حمزة ووقوفه إلى جواره، معتبراً تلك التصريحات موجهة ضده..

وقال له بالحرف الواحد: «يا دكتور.. أنت رئيس نادى كبير.. ورجل تربوى.. والمفروض أن تكون لديك القدرة على حسم المشاكل، وإصدار قرارات تربوية من شأنها إصلاح مسار الفريق».. كما طالبه بالكف عن الظهور المكثف فى الفضائيات، بحثاً عن الوجاهة فقط.

وهدد الكبرى بكشف الكثير من المخالفات أمام الرأى العام سواء للمجلس الحالى أو الذى سبقه، وقال بالحرف الواحد «سأهدم المعبد فوق رؤوس الجميع إذا لم يتصدوا للمتآمرين ويتخلصوا من المتمردين، ويصلحوا من شأن الفريق الذى ينهار».