الخلافات السياسية بين القاهرة والدوحة تهدد بإلغاء مباراة مصر الودية مع قطر

انتقلت أزمة الفتور السياسى بين مصر وقطر إلى ملاعب الكرة، وباتت تهدد بإلغاء المباراة الودية بين منتخبى الدولتين المزمع إقامتها بالدوحة فى الفترة ما بين ٢٦ و٣١ مايو المقبل، فيما كشفت مصادر داخل اتحاد الكرة أن المسؤولين ينتظرون تعليمات من جهات عليا لتحديد مصير المباراة.

كان خلاف عميق بين مصر وقطر، ظهر خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ قادت الدوحة مجموعة من الدول العربية لتنظيم قمة رفضت مصر والسعودية المشاركة فيها، فيما سمحت الدوحة لقناة الجزيرة الفضائية أن تتحول إلى منبر للهجوم على مصر، ولم يفلح خطاب المصالحة الذى ألقاه العاهل السعودى، الملك عبدالله، فى افتتاح قمة الكويت الاقتصادية فى تهدئة الأجواء.

وعلى الرغم من أن معسكر المنتخب الوطنى المصرى فى قطر مدرج ومحدد فى أجندة ارتباطات المنتخب منذ أشهر، فإن مسؤولى اتحاد الكرة استشعروا حرجاً فى تنفيذ هذا المعسكر، خوفاً من إغضاب القيادة السياسية، وبدأوا مفاوضات رسمية مع اتحاد الكرة المغربى للاتفاق على مباراة ودية بديلة فى التوقيت نفسه، باعتبارها البروفة الأخيرة قبل المواجهة المرتقبة مع المنتخب الجزائرى فى الجولة الثانية لتصفيات المرحلة الأخيرة المؤهلة لكأس العالم.

وتحمل المفاوضات المغربية اعترافاً ضمنياً باحتمال إلغاء المعسكر القطرى، واعترف سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة المشرف العام على المنتخب الوطنى، بأنه لم يتوصل مع القطريين إلى اتفاق نهائى بشأن المباراة،

وقال: فاوضنا المغرب للعب ودياً فى التوقيت نفسه، تحسباً لفشل الاتفاق مع قطر، وإذا سارت الأمور طبيعية فقد نؤجل مواجهة المغرب إلى ١٢ أغسطس. ونفى شوقى غريب، المدرب العام للمنتخب الوطنى، تلقى الجهاز تعليمات صريحة بإلغاء رحلة قطر حتى الآن.